أشرف الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، على تدشين البنك الوطني للبذور، والذي تم تأسيسه. في إطار النظرة استراتيجية الدولة للنهوض بفروع الاقتصاد كافة وبالأخص القطاع الفلاحي.
وصرح الوزير الأول بأن هذه الخطوة ستعزز قدرات الجزائر في مجالات عدة خاصة ما يتعلق منها بالبحوث العلمية والتطبيقات الحديثة والمبتكرة في مجال الزراعة.
وأكد كذلك على أن الجزائر تسير بخطى واعدة لتأسيس الأمن الغذائي في ظل الظروف الجيوستراتيجية العالمية.
ومع واردات غذائية بنحو عشرة مليارات دولار سنويا، تضع الجزائر عبر تدشين بنك البذور، لبنة جديدة لتعزيز. الأمن الغذائي والسيادة الوطنية.
وقال المحلل الاقتصادي، وليد بن مذكور، إن الجزائر تسعى إلى تقليص فاتورة استيراد المواد الغذائية. والقرار يعد خطوة مهمة في ملف الإنتاج الفلاحي في مجال حماية البذور والتعديل الجيني لها.
ولفت إلى أن الجزائر كانت في وقت ما سلة غذاء أوروبا، مؤكداً أن هناك شتلات وحبوب يجب على الجزائر حمايتها، أولها شتلة القمح البليوني وغيرها.
وأكد أن تلك الخطوة مهمة وجاءت في وقت مهم، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية، وانتظار العالم لانفراج الأزمة الأوكرانية.
وشدد على أن الجزائر يجب أن تتخذ خطوات لحماية وتعزيز أمنها الغذائي، خاصة في هذا التوقيت، إذ أن الأمر مرتبط كذلك بالسيادة الوطنية.